تعد الطباعة الفلكسوغرافية واحدة من أكثر تقنيات الطباعة استخدامًا في العالم، خاصة في قطاع التغليف المرن. بفضل سرعتها العالية وجودتها وتكاليفها المناسبة وكونها صديقة للبيئة، تواصل هذه التقنية نموها مع تزايد الطلب في الأسواق واستثمارات الاستدامة.
بحلول عام 2024، تجاوز حجم سوق معدات الطباعة الفلكسوغرافية والمواد الاستهلاكية 40 مليار دولار أمريكي. ومن المتوقع أن ينمو بنسبة 4 إلى 6 بالمئة سنويًا حتى عام 2030، لا سيما في آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط. وتشهد دول مثل الصين والهند وتركيا وفيتنام نموًا كبيرًا في البنية التحتية الصناعية مما يزيد من الطلب على تقنية الفلكسو.
الطلب المتزايد على التغليف في قطاعات الغذاء، النظافة، العناية الشخصية، والتجارة الإلكترونية يعزز استخدام تقنية الفلكسو. كما أن توافقها مع الأحبار الصديقة للبيئة، والأنظمة المائية، والمواد القابلة لإعادة التدوير يجعلها الخيار المثالي للعلامات التجارية التي تستهدف الاستدامة.
ساهمت تقنيات الكليشيهات عالية الدقة، وتحسينات الأنيلوكس، وبرمجيات التحضير الرقمي، وأنظمة مراقبة الجودة الفورية في جعل الفلكسو تقنية طباعة دقيقة وفعالة. ومع تكامل الصناعة 4.0، أصبحت الآلات قادرة على التواصل بالبيانات وتقليل الاعتماد على المشغلين وتقليل الأخطاء.
الاتفاقيات البيئية مثل الصفقة الخضراء للاتحاد الأوروبي ومتطلبات خفض الانبعاثات الكربونية تدفع المنتجين إلى اعتماد حلول صديقة للبيئة. وتبرز الفلكسو كواحدة من أكثر التقنيات توافقًا بفضل قلة استهلاكها للمذيبات وكفاءتها الطاقية.
تركيا تعتبر من الأسواق الصاعدة في هذا القطاع. وقد بدأت الشركات الصغيرة والمتوسطة في تبني آلات فلكسو حديثة مما يعزز من قدرتها التنافسية. كما أن الطلب على التغليف المطبوع بالفلكسو في التصدير يتزايد بشكل واضح، مما يزيد الحاجة إلى الاستثمار في التكنولوجيا والموارد البشرية المؤهلة.
لم تعد الطباعة الفلكسوغرافية مجرد تقنية طباعة، بل أصبحت حجر الأساس في الصناعة الذكية، والاستدامة، وابتكار التغليف. من أجل الحفاظ على القدرة التنافسية العالمية، أصبح الاستثمار في أنظمة متكاملة والتكنولوجيا الحديثة أمرًا ضروريًا.